بقلم :فؤاد الزبيري
ظلت تنتظر الغيث ان ياتي ويشفي غليل عطشها ..كانت كل
يوم تزداد ذبولا استمرت تقاوم هذا الجفاف
لكنها في الاخير قررت ان تغادر مكانها الى ارض خصبة
يهمي عليها الغيث دوما … نعم قررت الذهاب
لم تكن تجد بديلا غير هذا لملمت ماتبقى لها من احلام
واماني لم يتحقق منها شيء وغادرت الى الوجهة
التي كانت لا تريد ولم تكن تتمناها لكن ماذا تفعل
فالوقت يسرق من ثواني عمرها المزيد والانتظار يكوي
تفاصيل حياتها اليوميه وكلما هبت نسمة باردة توقعت
ان ياتي بعدها المزن لكن تذهب توقعاتها ادراج الرياح
احست انها ان لم تغادرموضعها في ذلك الوقت لربما
دفعت حياتها ثمنا لذلك التردد
كان القرار صعبا وينطوي على مخاطرة
لكن سخرية الاشجار الكيره
المحيطه بها التي كانت تسخر من استحالة
انتقالها الى مكان اخر جعلها تستعيد شجاعتها وتصمم
على الذهاب _ في انتظار من لا ياتي
.........