بقلم. فؤاد الزبيري
لم اكن ابدا بهذه العصبيه ولم يكن الانفعال لاتفه ألاسباب من
سجيتي لقد تغيرت طباعي وانقلب مزاجي راساعلى عقب
كيف ولماذا لا ادري كنت هادى الطبع مستقر البال بشوش
الوجه اجتماعي المعاشره صرت منطوياعلى نفسي
متوقعااحب الوحدة والانكفاء على نفسي لااطيق ثرثرة
المحيطين بي ولا استسيغ فوضاهم وعلو اصواتهم بالجدال
انظر الى ا لبشر حولي نظرةارتياب وحذر
كيف تغيرت نظرتي للناس والرغبة في تجنب الاختلاط بهم
او الجلوس معهم وتبادل الاحاديث كما كانت طبيعتي التي
يعرفها الجميع عني
ماالذي جعلني اتحاشى الجلوس مع الاصدقاء والزملاء وصار
ذلك يسبب لي الضيق والتخلص من اطالة الجلوس بينهم
والعودة الى الانكفاء وحيدا بعيدا لضجيج وصخب الحياة
اسئلة كثيرة دارت في ذهني في لحظة تفكر وتدبر لم تخطر
ببالي من قبل وجعلتني اقف محتارا لا اجد تفسيرا مقنعا لكل
هذا التغيير الذي طراء على طبعي وتصرفاتي الانفعالية التي
يستغرب معها كثير ممن عرفوني هادئا متزنا وذو بال طويل
وسعة صدر لا تضيق به كل الانواء والادواء
وتقلب الايام وشدة الظروف وقساوتها
اذن ما الذي جرى حتى صرت بهذا التأ فف وهذه الطباع
الجافيه وبهذا القلق الذي لا ينتهي
الا بمغالبة الركون الى النوم ربما
...؟