بقلم فؤادالزبيري
..........
هاهي الايــام – يــــا أمـــي – تمر بي كئيبة رتيبة ممله أتمنى أن لا يأتي يوم جديدبعد رحيلك المفاجي
صرت اخاف من كل يوم جديد يطل باشراق شمسه الباهته – وقد كنت لي شمس النهار التي لا تغيب –
كل يوم يأتي أشعر معه بمرارة غيابك ومقدار الفراغ الكبير الذي تركه مكانك الشاغر في حياتي وكياني
والذي سيظل كذلك ما حييت فالنسيان لم يستطع ان يغيب ذكراك مهما حاول فسيجد نفسه فاشلا
 _ فــالام _ لمن لا يقدر مكانتها من الأبناء لا يمكن لأي انسان كان أن يأخذ مكانها في قلب ووجدان
البارين بأمهاتهم على الاطلاق وبالمقابل لا يستطيع أي كان ان يعطي عطاء مطلقا بلا حدود كما تعطي الأم
ومن يقلل من اهمية الأم وهي حية ترزق فسيعرف اهميتها وغلاوتها الكبيرة والعظيمة حينما يفتقدها
بجواره وحينها سيتأكد صدق المثل القـائـل … ما تفقد الشمس الابعد المغيب … وسيشعر بمقار الخسارة
الفادحه والاثر الجسيم الذي تركته بعد رحيلها وبخاصة حينما يكون الغياب ابدي في حال انتفالها الى
جوار بـارئها ولا اعتراض على ارادة رب العالميـــن غغهذا الغياب يكون له وقع الزلزال المدمر الذي
يصيب الابناء البررة بامهاتهم بحكم العلاقة الحميمه التي تجمعهم بمن يحبون حبا جما
انها خواطر متدافعة تنتابني كل حين بعد رحيلك – يــــــــأ أمــــــــــــــــــــي – رحمة الله تغـشــــاك فقد كنت
كـــــل شــــــــيء في حــــــــاتـــــي
...........