6 فبراير 2012
بقلم فؤاد الزبيري
.…،......
هذا الصباح وانـــــــا في طريقي احاور بنــــــــات افــكـــاري في مواضيع مختلفه منها على سبيل المثال موضوع الانتخابات اليمنيه المبكره في -21 فبراير – والوضع المعبشي المتردي للشعب اليمني وكيفية الخروج من هذه الازمة الخانقه وأتلفت اثناء الحوار يمينا وشمالا فلا اجـد امامي الا أكوام من القمامة التي تنبعث منها روائح تفقدالانسان حاسة الشم والتذوق وتطهر الوجه القبيح للحكومة التي عجزت عن ايجاد الحد الادنى من الخدمات الاساسيه للمواطن طيلة -33 عاما – من التغني بالنظام البائد وقرصانه الرئيس السابق أوقل – الرفيس الشابق … علي صالح
وبينما انـــا مستغرق في حواري العـقيم وامنياتي المسلوبه مع بنات افكاري…. فاجأتني – ششهـقـة مـكـلـومــه – وأنا ارى امامي سيدة عجوز تـنـؤ بحملها ويميل بهاجســدها المتهالك تارة نحو اليمين واخرى نحو اليسار تكاد أن تقع من ضعفها مصممة على أن تأكل لقمتها وربما لقمة اطفال تعولهم من عمل يــــدها وهي تقوم بجلـب الخبز والرغيف بــاكرا من اعالي – جـبــل صــبـر – لتبيعه في المدينه وتكسب من عرق جبينها وهي في هــذه الســــن لا تريد أن تمـد يدها لأحـــد .. كنت أهم أن اسألها لماذا تكلف نفسها هذا العناء وتفاصيل اخرى مثل الا يوجد لديها من يعولها ويخفف عنها بؤس الحـــيـــاة ومشقة الحــاجـــه لكنني اّثــرت ذلك واكـتـفــيت بـشـــهـــقــــة حـــــــــــزن دفـــيــنـــة خنقتني – وواصلت
ســـيــري وانــا شـــــــارد الفـــكر نحــــــــو المجـهــــول .

........
ٌ